كانت تجارة القهوة في البدايات محصورة في منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت اليمن هي المورد الرئيسي للقهوة في العالم. كانت تجارة القهوة في ذلك الوقت تتم بشكل غير رسمي، حيث كان التجار يقومون بشراء القهوة من المزارعين في اليمن ونقلوها إلى الأسواق في مصر وسوريا وتركيا.
كانت عملية نقل القهوة من اليمن إلى الأسواق الأوروبية طويلة
وصعبة، حيث كان التجار يضطرون إلى السفر عبر الصحراء أو البحر. كما كانت القهوة
باهظة الثمن في ذلك الوقت، حيث كان سعرها يساوي سعر الذهب.
التوسع إلى أوروبا
بدأت تجارة القهوة في التوسع إلى أوروبا في القرن السابع عشر، حيث
تم إدخالها إلى إيطاليا من قبل التجار الأتراك. سرعان ما أصبحت القهوة شائعة في
أوروبا، حيث تم افتتاح المقاهي في العديد من المدن الكبرى.
كان توسع تجارة القهوة إلى أوروبا له تأثير كبير على الثقافة
الأوروبية. فقد أصبحت المقاهي مراكز للتواصل الاجتماعي والثقافي، حيث كان الناس
يجتمعون لمناقشة الأخبار والأفكار. كما لعبت القهوة دورًا مهمًا في النهضة
الثقافية الأوروبية، حيث كانت مصدرًا للإلهام للفنانين والكتاب.
التوسع إلى العالم
في القرن الثامن عشر، بدأت تجارة القهوة في التوسع إلى مناطق أخرى
من العالم، حيث تم إدخالها إلى أمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية.
سرعان ما أصبحت القهوة مشروبًا شائعًا في جميع أنحاء العالم.
في الوقت الحاضر، تعد القهوة واحدة من أكثر السلع التجارية قيمة في
العالم. يتم إنتاج القهوة في أكثر من 70 دولة، حيث تنتج البرازيل أكبر كمية من
القهوة في العالم.
خاتمة
لقد مرت تجارة القهوة بمراحل عديدة من التطور منذ اكتشافها في شرق أفريقيا. فقد بدأت تجارة القهوة كتجارة صغيرة وغير رسمية في شبه الجزيرة العربية، ثم انتشرت إلى أوروبا والعالم. واليوم، تعد القهوة واحدة من أكثر السلع التجارية قيمة في العالم